بسم الله الرحمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن الرحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيم :
الاحتفاظ بميزانية مكتوبة هو ألف باء النجاح في مواجهة الأزمات الاقتصادية داخل كل أسرة مصرية. هذا مايؤكده الأستاذ الدكتور عبد الرحمن محمد عطية- عميد كلية الاقتصاد المنزلي السابق- موضحا أن للانفاق داخل أي أسرة, أصولا يجب مراعاتها لضمان توفير الاحتياجات الضرورية والأساسية والمتمثلة في المأكل والمشرب والمسكن والاحتياجات التابعة مثل التعليم والمواصلات والنفقات الخاصة بالماء والكهرباء.
ويضيف أنه يجب البدء بحساب مجموع دخول أفراد الأسرة, سواء كانت مرتبات أو دخولا مادية من مصادر أخري ثم تقسيم هذا المبلغ علي أوجه الانفاق, فمثلا يتم تخصيص من15% الي20% من دخل الأسرة للانفاق علي السكن ومن30% الي35% علي الغذاء, ومن5% الي10% علي الملابس, بمعني تستهلك هذه الاحتياجات الأساسية مايتراوح بين50% و60% من ميزانية الأسرة.
أما التعليم والمواصلات والاتصالات ولوازم المنزل مثل الكهرباء فتستهلك من10% الي15% علي أن يتم اقتطاع من5% الي10% شهريا للادخار, وهذا البند من البنود المهمة جدا, التي تغفلها كثير من الأسر رغم أنه ضروري لمواجهة الحالات الطارئة والمناسبات الخاصة التي تتطلب مصروفات كبيرة وهو يضمن عدم لجوء الأسرة الي الاستدانة في هذه الحالات.
وبالنسبة لترشيد الاستهلاك في الغذاء فينصح إستخدام البدائل الغذائية مثل اللبن والبيض والبقوليات والحبوب لأنها بدائل صحية ورخيصة للحوم والدواجن ولاتهدر ميزانية الأسرة, كما يجب عدم المبالغة في استهلاك الأغذية في فترات المناسبات والأعياد واعداد الغذاء بحيث يحتفظ بفوائده الصحية وقيمته الغذائية وعدم اعتماد وسائل الطهي المكلفة.
ويضيف أن تعويد الأبناء علي اتباع عادت غذائية سليمة هو سلوك استثماري جيد لصحتهم ويضمن عدم التجاوز في عمليات الاستهلاك بصورة تضر بالميزانية, ومن الملاحظ أن السوق المصرية بدأن تستجيب للترشيد, فتم طرح عبوات صغيرة جدا من السمن والخل والزيت بهدف الحد من الاهدار وتعويد الأسرة علي عدم المبالغة في الشراء.
ومن وسائل تخفيف العبء عن ميزانية الأسرة تخزين الأطعمة في الأوقات التي تكون اسعارها منخفضة وحفظها لفترات طويلة وعدم اهدار فاقد غذائي يزيد علي احتياج المستهلك.
ويقول د.عبد الرحمن عطية إن التدخين هو السلعة الوحيدة التي يكتب عليها أنها ضارة ومع ذلك يقبل الناس علي استهلاكها غير عابئين بآثارها عليهم وعلي أسرهم وهي من البنود التي يجب التخلص من نفقاتها الزائدة.